انماط التعلم الاربعة نموذج VARK
نموذج VARK هو اختصار لعبارة “Visual, Aural, Read/Write, Kinesthetic”، وهو نموذج مصمم لوصف أنماط التعلم المختلفة التي يفضلها الأفراد. يفترض هذا النموذج أن الأشخاص يتعلمون بشكل أفضل عندما يتم تقديم المعلومات بطريقة تتناسب مع نمط تعلمهم المفضل. في هذا المقال، سنتعرف على تفاصيل هذا النمط، من هو المؤسس، تجارب العلماء، كيفية تطبيقه في الدول المختلفة، وكيفية الاستفادة منه في حياتنا العملية.
من هو المؤسس؟
نموذج VARK، الذي يشمل التعلم عن طريق القراءة والكتابة، قد تم تطويره بواسطة نيل فليمنج (Neil Fleming) في التسعينيات. اعتمد فليمنج على ملاحظاته حول الطلاب الذين كان لديهم تفضيلات تعليمية مختلفة وكيف يمكن أن يتناسب ذلك مع الطرق التعليمية التي يتلقونها.
ما هي أنماط التعلم في نموذج VARK؟
- البصري (Visual): يفضل هؤلاء الأشخاص التعلم من خلال الصور، الرسوم البيانية، الخرائط الذهنية، والشاشات المرئية. هم يستخدمون الحواس البصرية بشكل كبير في عملية التعلم، ويتذكرون المعلومات بشكل أفضل عندما يتم تقديمها بصريًا.
- السمعي (Aural): يفضل هؤلاء الأشخاص التعلم من خلال الاستماع. هم يستفيدون من المحاضرات، النقاشات. يتذكرون المعلومات بشكل أفضل عندما يتم شرحها شفهيًا أو عندما يستمعون إلى تسجيلات صوتية.
- القرائي/الكتابي (Read/Write): يفضل هؤلاء الأشخاص التعلم من خلال القراءة والكتابة. هم يستخدمون القوائم، الجداول، والملاحظات المكتوبة لتنظيم المعلومات. يتذكرون المعلومات بشكل أفضل عندما يقرؤونها أو يكتبونها.
- الحركي (Kinesthetic): يفضل هؤلاء الأشخاص التعلم من خلال الحركة والتجربة العملية. هم يستفيدون من الأنشطة العملية، التجارب المعملية، والمشاريع. يتذكرون المعلومات بشكل أفضل عندما يشاركون في أنشطة عملية.
مفهوم التعلم عن طريق القراءة والكتابة عند العلماء.
يعتبر العلماء التعلم عن طريق القراءة والكتابة أسلوباً قوياً لتثبيت المعلومات. يمكن للطلاب الذين يفضلون هذا النمط أن يحفظوا المعلومات بشكل أفضل من خلال إعادة صياغة النصوص أو تلخيص الفصول. عالم النفس “ديفيد كولب” أشار إلى أن التعلم النصي يعزز الفهم المفاهيمي أكثر من الأساليب العملية، حيث يقوم الشخص بتحليل المعلومات وكتابتها بنفسه مما يسهم في تحسين الإدراك.
تعريف التعلم عن طريق القراءة والكتابة.
التعلم عن طريق القراءة والكتابة هو أسلوب يعتمد بشكل أساسي على استخدام النصوص المكتوبة. الأفراد الذين يفضلون هذا النوع يتعلمون أفضل عندما يقرأون مقالات، كتب، أو نصوصاً مكتوبة، ويعتمدون أيضاً على تدوين الملاحظات وتلخيص المعلومات كأداة لتثبيت المعرفة.
التجربة العلمية الخاصة بالتعلم عن طريق القراءة والكتابة.
التجربة العلمية الخاصة بالتعلم عن طريق القراءة والكتابة
في دراسة أجريت في الجامعات حول تأثير أنماط التعلم المختلفة على أداء الطلاب، وجد أن الطلاب الذين يميلون إلى القراءة والكتابة أظهروا تفوقاً في فهم النصوص الأكاديمية الطويلة. فقدرتهم على تلخيص المعلومات وإعادة ترتيبها بشكل مكتوب ساعدتهم في تحسين ذاكرتهم واستيعابهم للنصوص المعقدة.
استفادة العالم من هذه التجربة وتطبيقها في بعض الدول.
في اليابان، النظام التعليمي يعتمد بشكل كبير على النصوص المكتوبة، وهو ما يجعله يتناسب مع الأشخاص الذين يفضلون التعلم عن طريق القراءة والكتابة. الطلاب هناك يتعلمون عن طريق قراءة الكتب المدرسية وحل الأسئلة الكتابية، مما يساعدهم على استيعاب المعلومات بشكل أعمق. هذا النموذج جعل التعليم الياباني من أكثر الأنظمة فعالية في العالم.
كيف أستفيد من هذا النوع من التعلم في حياتي العملية؟
إذا كنت من الأشخاص الذين يتعلمون أفضل من خلال القراءة والكتابة، يمكن أن تستفيد من هذا الأسلوب في حياتك اليومية عبر تطبيق التالي:
- قم بكتابة ملاحظاتك أثناء القراءة أو الاستماع إلى المحاضرات.
- اقرأ الكتب، المقالات، أو أي مواد تتعلق بالمهارات التي ترغب في تطويرها.
- حاول تلخيص ما قرأته وكتابته بطريقتك الخاصة.
- استخدم القوائم المكتوبة كطريقة لتنظيم أفكارك والمهام التي يجب عليك تنفيذها.
خطوات عملية لتطوير الذات باستخدام التعلم بالقراءة والكتابة.
- اكتب ملاحظاتك الشخصية: بدلاً من الاعتماد فقط على المادة المقدمة، اكتب ملاحظاتك الخاصة وقم بتلخيص المعلومات بأسلوبك.
- اقرأ بانتظام: اجعل القراءة جزءًا من روتينك اليومي، سواء كانت في موضوعات علمية أو حتى كتب التنمية الذاتية.
- التلخيص والتدوين: بعد قراءة فصل أو مقالة، قم بتلخيص الأفكار الرئيسية وكتابتها. هذا سيساعدك على ترسيخ المعلومات في ذهنك.
- استفد من التطبيقات الرقمية: استخدم تطبيقات مثل “Evernote” أو “Notion” لتدوين ملاحظاتك بشكل منظم يسهل عليك مراجعتها لاحقًا.